الجمعة، 13 مايو 2011

أحمد بن علي الدرعي حمداوي الادريسي


أحمد بن علي الدرعي
الجد الأعلى في الجنوب المغربي

         القرن العاشر الهجري - السادس عشر الميلادي - هو العصر الذي عاش فيه العالم الرباني ، الفقيه الزاهد ، شيخ العباد الصوفي الشاذلي ، الذي جمع بين العلم والعمل والحال، أبوالعباس أحمد بن علي بن أحمد بن إدريس بن يحيى بن إدريس البوعمراني (نسبة إلى قبيلة آيت باعمران التي درس في بعض أربطتها القرآنية) ، الدرعي (نسبة إلى منطقة درعة التي هاجر إليها واستقر فيها آخر عمره) الحمداوي (نسبة إلى قبيلة حمداوة المنتشرة بالمغرب في زاكورة، وجرسيف ، والشاوية العليا ، والأطلس المتوسط بعيون أم الربيع ، وبالجزائر في تلمسان وبشار وقالمة) الحمودي (نسبة إلى بني حمود بالأندلس) الإدريسي (نسبة إلى المولى إدريس بزرهون بالمغرب) وهذا ما وثقه الدكتور يحيى بوعزيز عند تحقيقه لكتاب "طلوع سعد السعود" لمؤلفه لاغا بن عودة المزاري ، حيث قال في هامش الصفحة 110 من الجزء الثاني : ( وذكر الشيخ بلهاشمي بن بكار نقلاً عن أبي رأس في كتابه الحاوي بأنّ أبا العباس أحمد بن علي البوعمراني ، جد عبدالرحمن بن الطيب ، كان تلميذاً لأحمد بن يوسف الراشدي الملياني ، وكان يطعم المساكين من ماله الخاص ، خاصة في عامي المسغبة 958-959 هـ (1551-1552م) ، توفي بغريس ودفن بها ).
         فالرجل غير مجهول إذن ، ولا ينذر أن نجد له ذكراً في مؤلفات القوم بالجزائر والمغرب وتونس وليبيا، لأن هذه الأقطار هي المجال الطبيعي لهذا الصنف من رجال المنطقة. ولعلّ حركة إحياء الثرات وتحقيقه تمتد لتنفض الغبار عن مخطوطات نادرة ومهمة تتعلق بهذا القرن -العاشر الهجري- الذي مهّد لسقوط البلاد والعباد تحت سنابك الغزاة من أوروبا الصليبية. وقد ذكر الدكتور بوعزيز عند تحقيقه للكتاب المذكور "طلوع سعد السعود" عدة مراجع مهمة مازالت مخطوطة لعلّ فيها ما يلقي الضوء على موضوعنا هذا ، لو أمكن الوصول إليها، مثل :
           - العقد النفيس في بيان علماء وشرفاء غريس ، لمؤلفه أبي علي بن الحسن المجاجي أبهلول، وهو مخطوط ألف في بداية القرن الحادي عشر الهجري وأواخر القرن السادس عشر الميلادي.
           - وكتاب عقد الجمان النفيس في ذكر الأعيان من أشراف غريس ، لأبي زيد عبدالرحمن، وهو رجز شرحه تلميذه محمد الجوزي بعنوان فتح الرحمن في شرح عقد الجمان. كما شرحه الناصر أبوراس وترجمه ل. فان ونشره في المجلة الإفريقية عام 1891م.

         علماً بأن "غريس" تطلق تاريخياً وجغرافياً على الجزء الغربي لمنطقة الزاب ، في شرق المغرب الأقصى من جنوب تلمسان إلى نهر درعة في زاكورة وما حولها ، وتشمل عشرات المدن والقرى والقبائل، وبها بويع الأمير عبدالقادر الجزائري على الجهاد في بلدة تدعى "الدردارة".




هناك تعليق واحد:

  1. شكرا على هته المعلومات القيمة.
    محسن العروسي

    ردحذف